إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث جابر: أتيت النبي وهو في المسجد

          2394- وبه قال: (حَدَّثَنَا خَلَّادٌ) غير منسوبٍ، ولأبي ذرٍّ: ”خلَّاد بن يحيى“ ، السَّلميُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ) بكسر الميم وسكون السِّين وفتح العين المهملتين، ابن كدام قال: (حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ) بدالٍ مهملةٍ مكسورةٍ فمثلَّثةٍ خفيفةٍ، و«مُحارِب»: بضمِّ الميم وكسر الرَّاء، السَّدوسيُّ الكوفيُّ (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريِّ ( ☻ ) أنَّه (قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلعم وَهْوَ فِي المَسْجِدِ) بالمدينة (قَالَ مِسْعَرٌ) الرَّاوي (أُرَاهُ) بضمِّ الهمزة، أي: أظنُّ أنَّه (قَالَ: ضُحًى، فَقَالَ) ╕ : (صَلِّ رَكْعَتَيْنِ) تحيَّة المسجد (وَكَانَ لِي عَلَيْهِ دَيْنٌ) وهو(1)‼ ثمن الجمل الذي اشتراه ╕ منه لمَّا رجع من غزوة تبوك أو ذات الرِّقاع، واستثنى حُمْلانه إلى المدينة وكان أوقيةً (فَقَضَانِي) أي: أدَّاني ذلك (وَزَادَنِي) عليه، أي(2): قيراطًا، ورُوِي: أنَّ جابرًا قال: قلت: هذا القيراط الذي زادني رسول الله صلعم لا يفارقني أبدًا، فجعلته في كيسٍ فلم يزل عندي حتَّى جاء أهل الشَّام يوم الحرَّة، فأخذوه فيما أخذوا.
          ويأتي الحديث إن شاء الله تعالى في «الشُّروط» [خ¦2718] ومطابقته لما ترجم به هنا واضحةٌ، وقد سبق في غير ما(3) موضعٍ.


[1] في غير (ب) و(س): «هو».
[2] «أي»: ليس في (ب).
[3] «ما»: ليس في (د).