إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: خرج عبد الله بن يزيد وخرج معه البراء وزيد فاستسقى

          1022- وبالسَّند إلى المؤلِّف(1) قال: (وَقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دكين (عَنْ زُهَيْرٍ) بضمِّ الزَّاي وفتح الهاء، ابن معاوية الكوفيِّ (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبيعيِّ قال(2): (خَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ) مِن الزِّيادة (الأَنْصَارِيُّ) الأوسيُّ الخَطْمِيُّ إلى الصَّحراء ليستسقيَ في سنة أربعٍ وستِّين حين كان أميرًا على الكوفة من جهة عبد الله بن الزُّبير (وَخَرَجَ مَعَهُ البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ ♥ ، فَاسْتَسْقَى، فَقَامَ) أي: عبد الله بن يزيدَ (بِهِمْ) ولأبوي ذَرٍّ والوقت وابن عساكر: ”لهم“ (عَلَى رِجْلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مِنْبَرٍ، فَاسْتَغْفَرَ) كذا لأبي الوقت وابن عساكر وأبي ذَرٍّ، وللكُشْمِيْهَنِيِّ والحَمُّويي والمُستملي(3): ”فاستسقى“ (ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ) حال كونه (يَجْهَرُ بِالقِرَاءَةِ) فيهما، وظاهره(4) أنَّه أخَّر الصَّلاة عن الخطبة، وصرَّح بذلك الثَّوريُّ في روايته، والَّذي عليه الجمهور تقديمُها (وَلَمْ يُؤَذِّنْ وَلَمْ يُقِمْ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ) السَّبيعيُّ: (وَرَأَى) بالهمز(5) مِنَ الرُّؤية (عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ) الأَنْصَارِيُّ (النَّبِيَّ) وثبت: ”الأنصاريُّ“ لابن عساكر(6)، وللحَمُّويي وحده: ”وروى“ _بالواو_ من الرِّواية ”عبد الله بن يزيد عن النَّبيِّ“ ( صلعم ) وكذا هو في نسخة الصَّغانيِّ: ”روى“ مِن الرِّواية، وعلى هذا فإِنْ أُريدَ به رواية ما صدر عنه من الصَّلاة وغيرها كان مرفوعًا، وإن أُريدَ أنَّه روى عنه في الجملة فيكون موقوفًا، وهو يثبت له الصُّحبة، وقد ذكره ابن طاهرٍ في الصَّحابة الَّذين خرَّج لهم في «الصَّحيحين»، أمَّا سماع هذا(7) الحديث بخصوصه فلا يثبت، وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ(8) في «المغازي».


[1] «إلى المؤلِّف»: ليس في (د).
[2] «قال»: ليس في (د).
[3] «والمستلمي»: سقط من (د).
[4] في (م): «ظاهرٌ».
[5] في (د): «بالهمزة».
[6] قوله: «وثبت: الأنصاريُّ لابن عساكر» سقط من (م).
[7] في (د): «لهذا».
[8] «مسلمٌ»: سقط من (د).