التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب ما قيل في الرماح

          ░88▒ (بَابُ مَا قِيلَ فِي الرِّمَاحِ)
          قوله: (وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبي صلعم : جُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي).
          هذا / التَّعليق، ذكر عبد الحقِّ في «جمعه» بين «الصَّحيحين» أنَّ الوليد بن مسلم رواه عن الأوزاعيِّ عن حسَّان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر به، وإنَّما قُيِّدَ بالرُّمح بناء على الغالب، أي: جعل الله المقابلة مع الكُفَّار بالرُّمح وغيره مجلبة لرزقي.قال المهلَّب: فيه أنَّه ╕ خُصَّ بإحلال الغنائم، وأنَّ رزقه منها بخلاف ما كانت الأنبياء قبله، وخُصَّ بالنَّصر على من خالفه، ونُصِرَ بالرُّعب، قلت: صرَّح صلعم بذلك، فَقال (1): ((نُصِرْتُ بالرُّعب مسيرة شهر، وأُحِلَّتْ لي الغنائم، ولم تحلَّ لأحد قبلي، وجُعِلَتْ لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وكان النَّبيُّ صلعم يبعث إلى قومه خاصَّة، وبُعِثْتُ إلى النَّاس عامَّة.)) الحديث.


[1] في الأصل:((يقال)).