التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم

          2785- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ) كذا وقع إسحاق غير منسوب عن عثمان هنا، وفي الاعتصام والتَّوحيد قال أبو علي الغسَّاني: ولم يثبت (1) أحد عن إسحاق في هذه المواضع، ولعلَّه إسحاق بن منصور، يعني الكوسج، أو إسحاق بن راهويه.
          قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ) بجيم مضمومة ثم حاء مهملة.
          قوله: (أَخْبَرَنِي أَبُو حَصِينٍ) هو بحاء مهملة مفتوحة وصاد مهملة مكسورة ونون في آخره، واسمه عثمان بن عاصم الأسدي؛ يُقَالُ إنَّه من ولد عبيدة بن الأبرص الشَّاعر، يروي عن أبي وائل شقيق بن سلمة وأبي عبد الرحمن السلمي وعن أبي صالح السَّمان ذكوان كما هنا وعن غيرهم، وعنه شعبة والثَّوري وأبو عوانة وأبو بكر بن / عيَّاش، أكثرَ البخاريُّ ومسلم الرِّواية عنه، وليس في «كتابيهما» حَصين بفتح الحاء، ولا من يُكْنَى بأبي حصين غيره، تُوفِّيَ سنة سبع وعشرين، وقيل سنة ثمان وعشرين ومائة.
          قوله: (قَالَ أبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّ فَرَسَ المُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَلِهِ) قال ابن التِّين: أي ليسرح.وقال ابن بطَّال: ليأخذ في سنن (2) على وجه واحد ماضيًا، وهو يفتعل من السنن (3) وهو العَدْوُ.وقال الجوهري: هو أن يدفع رجليه ويطرحهما معًا.والطِّوَلُ بكسر الطَّاء المهملة وفتح الواو، وهو الحبل تُشَدُّ به الدَّابة ويُمسِكُ صاحبها بطرفه الآخر ويرسلها ترعى، أو يشدُّ أحد طرفيه (4) في وتد ونحوه والطَّرف الآخر بالدَّابَّة.
          قوله: (فَيُكْتَبُ لَهُ حَسَنَاتٍ) أي: فيكتب الاستنان له حسنات، (حَسَنَاتٍ) نُصِبَ على أنَّه مفعول ثان.


[1] صورتها في الأصل:((ينسب)).
[2] في الأصل:((ستن)).
[3] في الأصل:((وهو يفعل من الاستنان)).
[4] زاد في الأصل:((من)).