التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب من أتاه سهم غرب

          ░14▒ (بَابُ مَنْ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ)
          هو بفتح الرَّاء وسكونها، وهو إمَّا صفة لسهم أو مضاف إليه، ففيه أربعة أوجه، ومعناها الغريب الَّذي لا يُعرَفُ مَن الرَّامي به ولا من أيِّ جهة جاء، و(غرْب) بالتَّسكين هو الرِّواية، وذكر الخليل أنَّ سكون / الرَّاء هو الصَّواب، وعبارة القاضي في «المشارق»: سهم غرب على النَّعت _ بفتح الرَّاء وسكونها_ .قال أبو زيد فبالفتح إذا رمى شيئًا فأصاب غيره، وسكونها إذا أتى السَّهم من حيث لا يدري.وقال الكسائيُّ والأصمعيُّ: إنَّما هو سهم غرَب _ بفتح الرَّاء_ مضاف؛ الَّذي لا يُعرَفُ راميه، فإذا عُرِفَ فليس بغرب.قال أبو عبيد: والمحدِّثون يُسكِّنون الرَّاء، والفتح أوجه.انتهى.