التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين

          476- قوله: (عَنْ عُقَيْلٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه بضمِّ العين، وهو ابن خالد، وتقدَّم أنَّه ليس في «البخاريِّ» عُقيلٌ _بالضمِّ_ غيره، وتقدَّم ما في «مسلم» من ذلك؛ وهو يحيى بن عُقَيل، انفرد به مسلمٌ عن البخاريِّ، وعُقَيل: القبيلة المعروفة [خ¦3].
          قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ): تقدَّم مرارًا كثيرةً أنَّه مُحَمَّد بن مُسْلِم بن عُبَيد الله بن عَبد الله بن شهاب الزُّهريُّ، العالمُ المشهورُ.
          قوله: (أَبَوَيَّ): أبواها أشهرُ من أن يُذكَرا(1)؛ أبو بكر الصِّدِّيق، وأمُّها أمُّ رَُومان؛ بضمِّ الرَّاء وفتحها، واسمها دعد _ويقال: زينب_ بنت عبد بن دُهمان، ويقال: بنت عامر بن عُوَيمر بن عبد شمس بن عتَّاب بن أُذَينة بن سُبَيع(2) بن دُهمان بن الحارث بن غَنْم_ كذا قال مصعب، وغيرُه يخالِفُه_ الكِنَانيَّة، تُوُفِّيَت في ذي الحجَّة سنة ستٍّ، وقيل: أربع، وقيل: خمس، ونزل ╕ في قبرها واستغفر لها، وكانت حيَّة في الإفك، أخرج لها البخاريُّ، وأحمد في «المسند»، وأخرج لها بقيٌّ حديثًا، وسيجيء ذِكْرُها في الإفك، وأذكر هناك(3) تنبيهًا وقع في رواية مسروق عنها في «الصحيح»، وأذكرُ كلامَ الناس فيه إن شاء الله تعالى وقدَّره، وأنَّ بعضهم صحَّح(4) تخلُّفها عن هذا الوقت المذكور في تاريخ وفاتها إلى أن روى عنها مسروق؛ وهو من التابعين [خ¦2661].
          قوله: (يَدِينَانِ الدِّينَ): يعني: دين الإسلام.
          قوله: (ثُمَّ بَدَا): هو بغير همزٍ؛ أي: ظهر.
          قوله: (فَابْتَنَى مَسْجِدًا): هذا المسجد هو أوَّل مسجد بُنِيَ في نبوَّة النَّبيِّ صلعم، وثانيها: مسجد قُبَاء، وثالثها: مسجد المدينة.
          قوله: (بِفِنَاءِ دَارِهِ): (الفِناء): تقدَّم أنَّه بكسر الفاء، ممدود الآخر، وهو ما بين يدي المنازل والدُّور من البَرَاح.


[1] في (ب) و(ج): (يذكر).
[2] في (ب): (شنيع).
[3] في (ب): (هنا).
[4] (صحح): ليست في (ج).