التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام

          3726- قوله: (حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ): هذا هو هاشم بن هاشم بن عتبة، ويقال: هاشم بن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقَّاص الزُّهريُّ، قال الذَّهبيُّ: (وهذا أصحُّ، فإنَّ هاشم بن عتبة قُتِل بصِفِّين، ولا يمكن أن يكون هذا ولدَه لصلبه إِلَّا ولد ولده)، انتهى، وقد قدَّمتُ ذلكَ [خ¦2744].
          قوله: (لَقَدْ رَأَيْتُنِي): هو بضمِّ التاء، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (وَأَنَا ثُلُثُ الإِسْلَامِ): يعني: كنَّا ثلاثة مسلمين، وهذا مؤوَّلٌ، وقال بعض الحُفَّاظ: (أسلم قديمًا بعد أربعة، وقيل: بعد ستَّة، وهو ابن سبع عشرة سنة)، والله أعلم، قال شيخنا: (قال ابن التِّين: إن(1) تكن الروايتان محفوظتين _يعني: هذه ورواية: وما معه إلَّا خمسة أعبُدٍ وامرأتان وأبو بكر_ فلم يعلم سعدٌ إلَّا برسول الله صلعم وأبي بكر، ولم يعلم سعدٌ بعَمَّارٍ، ويحتمل أن يريد سعدٌ ثلاثةً غير رسول الله صلعم، ويحتمل أن يكون ◙ أحدهم، أو يريد سعدٌ من الرِّجال الأحرار)، انتهى، وقد قدَّمتُ من كلام ابن إسحاق أنَّه أسلم _أعني: سعدًا_ بدعاء أبي بكر ☻ [خ¦62/2-5507].


[1] زيد في (أ): (لم)، ولا يستقيم، والمثبت موافق لمصدره.