التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: جمع لي النبي أبويه يوم أحد

          3725- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عبد الوهَّاب بن عبد المجيد بن الصَّلت الثقفيُّ، أبو محمَّد الحافظ، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦456]، و(يَحْيَى) بعده: هو ابن سعيد الأنصاريُّ القاضي، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦38]، و(سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّـِب): تَقَدَّم أنَّ ياء أبيه بالفتح والكسر، وأنَّ غيره ممَّن اسمه المسيَّب لا يجوز في يائه إلَّا الفتح [خ¦26]، و(سَعْدٌ): هو ابن أبي وقَّاص صاحب هذه المناقب.
          قوله: (جَمَعَ لِي النَّبِيُّ صلعم [أَبَوَيْهِ] يَوْمَ أُحُدٍ): يعني: قال له: «فداك أبي وأُمِّي» حين كان يرمي، وقد قال الزُّهريُّ: (رمى سعدٌ يومئذٍ _يعني: يوم أُحُد_ ألف سهمٍ)، وفي «شرف المصطفى»: (فما مِن سهمٍ إلَّا قال ◙: «إيهًا سعدُ، فداك أبي وأمِّي»)، قاله شيخنا، ثمَّ قال: (قلت: وكان سعد جيِّد الرمي، وقال له النَّبيُّ صلعم: «ارمِ رمى الله لك»، ووقع في «الجمع بين الصحيحين» لأبي نعيم الحدَّاد: أنَّه ◙ جمع له أبوَيه يوم الخندق، كذا قال)، انتهى، وقد رأيتُ ما قاله الزُّهريُّ من أنَّه رمى بألف سهمٍ في «المستدرَك» في (المغازي).