التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كنا في زمن النبي لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان

          3697- قوله: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ): هو بالموحَّدة المفتوحة في أوَّله، وكسر الزاي، ثمَّ مثنَّاة تحت ساكنة، ثمَّ عين مهملة، لا أعلم في إهمالها خلافًا، وهو مشهورٌ، من مشايخ البُخاريِّ وأبي داود، ثقةٌ، و(شَاذَانُ): بالشِّين المعجمة، وبعد الألف ذال معجمة، واسمُه الأسودُ بن عامرٍ، شاميٌّ نزيلُ بغداد، كنيتُه أبو عبدِ الرَّحْمَن، وثَّقه ابنُ المَدينيِّ وغيرُه، تُوُفِّيَ في أوَّل سنة ثمانٍ ومئتين، أخرج له الجماعةُ، تَقَدَّم، ولكن طال العهد به [خ¦152]، و(عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ): تَقَدَّم ضبط (الماجِشُون)، وأنَّه الأحمر المُورَّد [خ¦913]، وهو لقبٌ(1) لعبد العزيز، فيكون مرفوعًا؛ لأنَّه لقبٌ لمرفوع، واسمُ (عبد العزيز): يعقوبُ بن عبد الله بن أبي سَلَمة الفقيه، كذا صرَّح أبو عليٍّ الجيَّانيُّ في «تقييده» بأنَّه لقبٌ لعبد العزيز يعقوبَ، وأنَّ معناه: الأبيض الأحمر، وعزاه إلى البُخاريِّ في «الأوسط».
          قوله: (لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا...) إلى آخره: تَقَدَّم الكلام على هذا الحديث في (مناقب الصِّدِّيق)، وقول ابن عبد البَرِّ فيه، والله أعلم [خ¦3655].
          قوله: (لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ): (نُفاضِل)؛ بالنون، وبعد الألف ضادٌ معجمةٌ مكسورةٌ.
          قوله: (تَابَعَهُ عَبْدُ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ): الضمير في (تابعه) يعود على شاذانَ الأسودِ بن عامر، و(عبد الله) هذا: هو ابنُ صالح بن محمَّد بن مسلم الجُهَنيُّ مولاهم، المِصريُّ، كاتبُ الليث، تَقَدَّم الكلامُ عليه مطوَّلًا، وأنَّ البُخاريَّ روى عنه في «التاريخ»، والأصحُّ أنَّه روى عنه في «الصحيح» [خ¦4]، فعلى هذا قوله: (تابعه عبد الله) يكون قد أخذه عنه في حال المذاكرة، والله أعلم، و(عبد العزيز): تَقَدَّم أنَّه الماجِشُونُ أعلاه، وهذه المتابعةُ ليست في شيءٍ مِنَ الكتب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجْها شيخُنا.


[1] في (أ): (صفة)، ولم يضرب عليها، وكتب فوقها المثبت مصحَّحًا، وكذا في الموضع اللاحق، لكن بلا تصحيحٍ.