التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز

          3272- 3273- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ): قال الجَيَّانيُّ: (وقال _أي: البُخاريُّ_ في «الاعتكاف»، و«الجهاد» [خ¦2813]، و«صفة إبليس» [خ¦3272]، و«الأنبياء» [خ¦3383]، و«مناقب الأنصار» [خ¦3815]، و«سورة البقرة»، و«يوسف» [خ¦4689]، و«النِّكاح» [خ¦5098]، و«اللباس» [خ¦5893]، و«الأدب» [خ¦6078]، و«الأيمان والنذور» [خ¦6631]، و«الأحكام» [خ¦7197]، و«التَّمنِّي» [خ¦7234]: «حدَّثنا مُحَمَّد: أخبرنا عَبْدة»، هكذا أتى «مُحَمَّد» غيرَ منسوب عن عبْدة، وفي بعض هذه المواضع قد نسبه ابن السكن: ابن سلَام، وكذلك صَرَّحَ البُخاريُّ في بعض المواضع باسمه فقال: «حدَّثنا مُحَمَّد بن سلَام: حدَّثنا عَبْدةُ» [خ¦20] [خ¦588]، وذكر أبو نصر: أنَّ مُحَمَّدَ بنَ سلَام يروي عن عَبْدة)، انتهى، و(عَبْدة): هذا هو ابنُ سُلَيمان، وهو بإسكان المُوَحَّدة، وقد قَدَّمْتُ هذا(1) الكلام على (مُحَمَّد عن عبْدة) فيما مضى، ولكن طال الفصل [خ¦434]، وقال شيخُنا: (هو ابنُ سلَام، كما قاله أبو نُعَيمٍ وأبو عليٍّ)؛ يعني: الجَيَّانيَّ الذي قَدَّمْتُ كلامه.
          قوله: (حَاجِبُ الشَّمْسِ): (حاجبُها): هو حرفها الأعلى من قرصها، وحواجبُها: نواحيها، وقيل: سُمِّي بذلك؛ لأنَّه أوَّلُ ما يبدو؛ كحاجب الإنسان، وعلى هذا يختصُّ الحاجب بالحرف الأعلى البادي، ولا تُسمَّى جميع نواحيها حواجبَ، وقد تَقَدَّمَ ذلك [خ¦583].
          قوله: (بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ): تَقَدَّمَ الكلام عليه [خ¦1037].
          قوله: (أَيَّ ذَلِكَ قَالَ هِشَامٌ؟): (أيَّ): مشدد الياء مفتوح، و(هشام): هو ابن عروة المذكور في السند.


[1] زيد في (ب): (المكان و).