التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط

          3285- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ): هو الفِرْيَابيُّ، محدِّث قَيساريَّة، لا البيكنديُّ، وقد تَقَدَّمَ الفرق بينهما في أوائل هذا التعليق مُطَوَّلًا [خ¦68]، وتَقَدَّمَ (الأَوْزَاعِيُّ)، وأنَّه عبدُ الرَّحْمَن بن عَمرو، أبو عمرو، أحدُ الأعلام، و(يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بفتح الكاف، وكسر المُثَلَّثَة، و(أَبُو سَلَمَةَ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه عبدُ الله _أو إسماعيل_ ابنُ عبد الرَّحْمَن بن عوف، أحدُ الفقهاء(1) السبعةِ على قول الأكثر، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبدُ الرَّحْمَن بن صخر، على الأصَحِّ من نحوِ ثلاثين قولًا.
          قوله: (فَإِذَا قُضِيَ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وكذا الثانية، وكذا (فَإِذَا ثُوِّبَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وتَقَدَّمَ (التثويب) هنا الإقامة [خ¦608].
          قوله: (حَتَّى يَخْطِرَ): تَقَدَّمَ، وأنَّ ابن قرقول قال: (بكسر الطاء ضبطناه عن المتقِنِين، وقد سمعنا من أكثر الرواة: «يخطُر»؛ بضَمِّ الطاء، والكسر هو الوجه في هذا؛ يعني: يوسوس...) إلى أن قال: (وأمَّا بضَمِّ الطاء؛ فمن السلوك والمرور؛ أي: يدنو منه فيمرُّ بين نفسه وبينه، وبهذا فسَّره الشارحون لـ«المُوَطَّأ» وغيره، وفسَّره الخليل بالأوَّل)، انتهى، وتَقَدَّمَ كلام الجوهريِّ وغيره، والله أعلم.


[1] في (ب): (أحد الأعلام والفقهاء).