التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما جاء في قوله: {وهو الذي أرسل الرياح نشرًا بين يدى رحمته}

          قوله: ({قَاصِفا}[الإسراء:69]: يتـَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ): (تيـَقْصِفُ): بكسر الصاد، و(كلَّ): مَنْصُوبٌ مفعول، و(القصف): الكسر، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: ({لَوَاقِحَ}[الحجر:22]: مَلَاقِحَ): قال الجوهريُّ: (ألقحَ الفحلُ الناقةَ، والريحُ السحابَ، ورياحٌ لواقحُ، ولا يقال: مَلاقِح، وهو من النوادر، وقد قيل: الأصل فيه: مُلقِحَة، ولكنَّها لا تُلْقِحُ إلَّا وهي في نفسها لاقِحٌ؛ كأنَّ الرياح لَقِحَت بخير، فإذا أنشأتِ السحابَ وفيها خير؛ وصل ذلك / إليه)، انتهى، وفي «القاموس» لشيخنا الأستاذ مجد الدين الفِيرُوزَابَاديِّ: (وألقحتِ الرياحُ الشجرَ، فهي لواقحُ وملاقحُ)، انتهى.
          وقوله: (مُلْقِحَةً): هو بسكون اللام، وكسر القاف، قال ابن قرقول: (قول البُخاريِّ في تفسير {لَوَاقِحَ}: «ملاقح» هو أحد الأقوال؛ بمعنى: مُلْقِحة، أو ذوات لقح؛ أي: تُلْقِح(1) الشجر والنبات، وتأتي بالسحاب، وقيل: {لَوَاقِحَ}: حاملاتٍ للسحاب؛ كما تحمل الناقة)، انتهى.


[1] في (ب): (ملقح).