التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب صفة أبواب الجنة

          قوله: (باب صِفَةِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ): قال ابن قَيِّمِ الجَوزيَّة: (لمَّا كانت الجنَّاتُ درجاتٍ بعضُها فوق بعضٍ؛ كانت أبوابها كذلك، وباب الجنَّة العالية فوق باب الجنَّة التي تحتها، وكلَّما علتِ الجنَّة؛ اتَّسعت، فعاليها أوسعُ ممَّا دونه، وسَعَة الباب بحسْب وُسع الجنَّة، ولعلَّ هذا وجه الاختلاف الذي جاء في مسافة ما بين مصراعَي الباب، فإنَّ أبوابها بعضُها أعلى من بعض؛ كالبساتين الممتدَّة من رأس الجبل إلى ذيله)، انتهى.
          تنبيه: في كتاب «الإحياء» للإمام أبي حامد الغزاليِّ في آخر (كتاب الصبر والشكر) حديث: «أبواب الجنَّة كلُّها بمصراعَين(1) إلَّا باب الصبر، فإنَّه بابٌ واحد...»؛ الحديث، قال شيخنا الحافظ العِرَاقيُّ في «تخريج أحاديث الإحياء»: (لم أجد له أصلًا، ولا في الأحاديث الواردة في مصاريع الجنَّة تفرقة)(2)، انتهى.
          فائدة: ذكر القرطبيُّ في «التذكرة» أبواب الجنَّة، فوصلها إلى ستَّة عشر بابًا، فإن أردته(3)؛ فانظر «التذكرة»، والظاهر أنَّ الأبواب العِظَام ثمانية، والثمانية الباقية صغارٌ، والله أعلم.
          قوله: (مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ): تَقَدَّمَ الكلام عليه؛ فانظره في (الزكاة) [خ¦1897].


[1] في (ب): (مصراعَين)، وهي محتملة في (أ)، وفي مصدره: (مصراعان).
[2] في (ب): (نعرفه).
[3] في (ب): (أردتها).