التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال

          قوله في التبويب: (شَعَفَ الْجِبَالِ) _وكذا في الحديث_ بفتح الشين المُعْجَمَة، والعين المُهْمَلَة، وبالفاء، وقال ابن قرقول: (بفتح الشين)(1)، وبالعين المُهْمَلَة، وبالفاء، ذكره في (السين والعين المُهْمَلَتين [في الاختلاف])، وقال: (هذا هو المشهور، وهي رؤوسها وأعاليها، وكذا لابن القاسم، ومطرِّف، والقعنبيِّ، وابن بُكَيْر، وكافَّة الرُّواة غير يحيى بن يحيى، فإنَّهم رَوَوه [بالفاء، وأمَّا يحيى؛ فرواه]: «شُعَب الجبال»؛ بالباء، والمعنى متقاربٌ، قلت: روايتنا عن يحيى: «شعف الجبال»، قال القاضي: واختلف رواة يحيى في ضبطه؛ [فمنهم من ضبطه] بضَمِّ الشين وفتح العين؛ أي: أطرافها ونواحيها، وما انفرج منها، و«الشُّعبة»: ما انفرج بين الجبلَين؛ وهو الفجُّ، وعند ابن المُرابِط بفتح الشين: «شَعب»، وهو وَهَمٌ، وعند الطرابلسيِّ: «سَعَف»؛ بالسين المُهْمَلَة المفتوحة، وهو أيضًا بعيدٌ، وإنَّما هو جرائدُ / النخلِ، ورواه ابن القاسم: «شَعَف»، كما تَقَدَّمَ)، وذكره أيضًا في (شَعَف)؛ بالشين المُعْجَمَة مع(2) العين، فقال: («شَعَف الجبال»: رؤوسها وأطرافها)، وأشار إليه في (الاختلاف) في المُعْجَمَة، وأنَّه تَقَدَّمَ في المُهْمَلَة، وأمَّا ابن الأثير؛ فإنَّه ذكر «أَوْ رجل في شَعَفة من الشِّعَاف» في (الشين المُعْجَمَة، والعين المُهْمَلَة)، ولم يذكره في غيرها، وقال: (شَعَفة كلِّ شيء: أعلاه، وجمعها: شِعَاف؛ يريد به: رأس جبل من الجبال، ومنه قيل لأعلى الرأس: شعفة).


[1] زيد في (أ) مستدركًا: (يعني: المهملة)، والمثبت من الموضع السابق لمَّا ذكره المصنِّف في الحديث ░19▒، وهو موافق لما في «المشارق» و«المطالع».
[2] زيد في (ب): (فتح).