التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ

          3280- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه عبدُ الملك بن عبد العزيز بن جُرَيجٍ، وتَقَدَّمَ مَرَّةً مُتَرْجَمًا [خ¦296]، وكذا تَقَدَّمَ (عَطَاءٌ): أنَّه ابنُ أبي رباح، وأنَّ (جَابِرًا): هو ابنُ عبدِ الله بن عَمرو بن حرام؛ بالراءِ، وهذا كلُّه معروفٌ عند أهلهِ.
          قوله: (إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ): سيأتي.
          قوله: (أَوْ قَالَ: كَانَ جُـِنْحُ اللَّيْلِ): يقال: جُنْح وجِنْح؛ بالضَّمِّ والكسر، وجنحه: أوَّله، وقيل: قطعة منه، وقيل: نصف النصف، والأوَّل أشبه.
          قوله: (فَكُفُّوا): أي: ضُمُّوا.
          قوله: (صِبْيَانَكُمْ): إنَّما خيف على الصبيان؛ لأنَّ النَّجاسة التي يلوذ بها الشيطان موجودةٌ معهم، ولأنَّ الذِّكْرَ الذي يُسْتَعْصَم به معدوم عندهم، والشياطين عند انتشارهم يتعلَّقون بما يمكنهم التعلُّق به، فإذا ذهبت ساعةٌ من العشاء؛ اشتغل كلٌّ منهم بما اكتسبَ، ومضى إلى ما قُدِّر له التشاغل به، نبَّه عليه ابن الجوزيِّ، قاله شيخنا.
          قوله: (فَحُلُّوهُمْ): بحاء مهملة(1) للحمُّوي، وهذا في أصلنا، وللكافَّة بالخاء المُعْجَمَة، وهذا هو(2) نسخة في هامش أصلنا.
          قوله: (وَأَغْلِقْ بابكَ): هو بفتح الهمزة، رُباعيٌّ، ساكن الآخر، فعل أمر، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (وَأَطْفِئْ): هو بقطع الهمزة، وفي آخره همزة ساكنة، على الأمر.
          قوله: (وَأَوْكِ سِقَاءَكَ): هو بقطع الهمزة، وكسر الكاف، على الأمر.
          قوله: (وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا): هو بفتح أوَّله _لأنَّه ثُلاثيٌّ_ وبضمِّ الراء، وكذا في أصلنا، قال ابن قرقول: (كذا رويناه، وكذا قاله الأصمعي، ورواه أبو عُبيد: بفتح التاء مع كسر الراء، والأوَّل أشهر، وهو أن يضعه عليه [بالعرض كأنَّه جعله بعَرْضه ومدَّه هناك إذا لم يجد ما يعمره ويعمُّ تغطيته به، وقوله: «كان يَعرُض راحلته» [خ¦507] _بالضَّمِّ_ أي: يُنِيخُها] عرضًا في قِبْلَته، كذا ضبطناه، وكذا قيَّدَه الأصيليُّ، وقيَّدَه بعضُهم: «يُعرِّض»(3)، والأوَّل أوجه).


[1] في (ب): (بالحاء المهملة).
[2] زيد في (ب): (في).
[3] في (أ): (تَعرُض)، والمثبت من «المشارق» ليوافق ما أُضِيف منه.