التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد

          3286- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه الحَكَمُ بن نافع، وتَقَدَّمَ (شُعَيْبٌ): أنَّه ابنُ أبي حمزة، وتَقَدَّمَ (أَبُو الزِّنَادِ): أنَّه بالنون، وأنَّ اسمَه عبدُ الله بن ذكوان، وتَقَدَّمَ (الأَعْرَج): أنَّه عبدُ الرَّحْمَن بن هُرْمُز، وتَقَدَّمَ (أَبُو هُرَيْرَةَ) أعلاه(1) وبعيدًا مرارًا(2).
          قوله: (يَطْعُـَنُ): هو بضَمِّ العين وفتحها، وكذا (ذَهَبَ يَطْعَُنُ) بهما، وقد تَقَدَّمَ [خ¦334].
          قوله: (غَيْرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ): ظاهر الحديث اختصاصُ عيسى بهذا، والذي ينبغي أن يكون جميعُ الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه(3) كذلك، وقد قال النَّوويُّ ☼ في قوله صلعم: «ما من مولود يولد إلَّا نخسه الشيطان، فيستهلُّ صارخًا من نخسة الشيطان، إلَّا ابنَ مريم وأمَّه»: (هذه فضيلة ظاهرة، فظاهر الحديث اختصاصها بعيسى وأمِّه، وأشار القاضي إلى أنَّ جميع الأنبياء يشاركون فيها)، انتهى.
          قوله: (فَطَعَنَ فِي الْحِجَابِ): (الحجاب) هنا: المشيمة، قاله شيخنا عن ابن الجوزيِّ، ونقل شيخنا عن قتادة: (أنَّ إبليس لما وُلِد عيسى صلعم(4)؛ أراد أن يطعَُن، فجُعِلَ بينهما حجابٌ، فطعن في الحجاب)، انتهى.


[1] (أعلاه): ليس في (ب)، وزيد فيها: (أنَّه عبد الرَّحْمَن بن صخر على الأصح مرارًا قريبًا).
[2] (مرارًا): ليس في (ب).
[3] في (ب): (وسلامه عليهم أجمعين).
[4] في (ب): (◙).