التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كنت أغسله من ثوب رسول الله

          230- قوله: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ(1)): قال الدِّمياطيُّ: (قال أَبُو مسعود: هو ابن هارون، وليس بابن زريع، وجميعًا قد روياه)، انتهى، وقال شيخُنا: (وقد رواه الإِسْمَاعِيليُّ من طريق جماعة عن يزيد بن هارون، وكذا رواه أَبُو نُعَيم، وأبو نصر السّجزيُّ في «فوائده»، وقال: «خرَّجه البخاريُّ من حديثه، والحديث محفوظٌ لابن هارون»، وكذا ساقه الجيَّانيُّ من حديثه أيضًا، وقال المِزِّيُّ: «الصَّحيح: أنَّه يزيد بن زُرَيع؛ فإنَّ قتيبةَ مشهورٌ بالرِّواية عنِ ابن زُرَيع دون ابن هارون»، قلت: وكذا نسبه ابن السَّكن، فقال: يزيد؛ يعني: ابن هارون، وأشار إليه الكلاباذيُّ)، انتهى، فقوله: (فقال: يزيد؛ يعني: ابن هارون): كذا قرأتُه عليه في «الشَّرح»، وهو سبق قلم؛ لأنَّ مقتضى التَّصنيف أنْ يكون ابنَ زُرَيع، وكذا ذكره الجيَّانيُّ منسوبًا إلى ابن السَّكن، وأنَّه أشار إليه أبو نصر الكلاباذيُّ، فالصَّواب(2) في هذا الموضع المنسوب لابن السَّكن: ابن زريع، لا ابن هارون، وعنى شيخُنا بـ(أبي نصر السّجزيِّ) عبيدَ الله بنَ سعيد في «فوائد أبي الحسن بن صخر»، وقد راجعت كلامَ المِزِّيِّ، فرأيته ذكر ما لفظه: (قال أَبُو مسعود: في كتاب الفِرَبْرِيِّ وحمَّاد _يعني: ابن(3) شاكر أيضًا_ «يزيد» مطلق _يعني: شيخ قتيبة_ يُقال: إنَّه ابن هارون، وليس بابن زريع، وجميعًا قد روياه)، زاد المِزِّيُّ: (الصَّحيح: أنَّه يزيد بن زُرَيع؛ فإنَّ قتيبةَ مشهورٌ بالرِّواية عنهُ دون ابن هارون)، انتهى.
          قوله: («ح»: وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ): تقدَّم الكلام على (ح)، وعلى النُّطق بها وكتابتِها، في أوَّل هذا التَّعليق؛ فانظره إنْ أردته [خ¦6].
          قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِد): هذا هو ابن زياد العبديُّ مولاهم، البصريُّ، عن عاصم الأحول والأعمش، وعنه: ابن مهديٍّ، ومُسَدَّد، وقتيبة، قال النَّسائيُّ: (ليس به بأس)، وقال أحمدُ وغيرُه: (ثقة)، وله مناكير نُقِمت عليه، اجتنبها صاحبا «الصَّحيح»، أخرج له الجماعة، تُوُفِّيَ سنة ░176هـ▒، وله ترجمة في «الميزان»، وقد تقدَّم [خ¦36].
          قوله: (بُقَعُ): هو بالرَّفع، وهذا ظاهر، وهو جمع (بُقْعَة).


[1] في (ب): (بريد)، وكذا في المواضع اللاحقة، وهو تحريفٌ.
[2] في (ب): (والصواب).
[3] (ابن): ليس في (ج).