التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اللهم أحببه وأحب من يحبه

          2122- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هذا هو ابنُ المَدينيِّ، الحافظُ المشهورُ.
          قوله: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): تقدَّم أنَّ هذا هو ابنُ عُيَينة الإمامُ.
          قوله: (فِي طَائِفَةِ النَّهَارِ)؛ أي: في قطعة منه.
          قوله: (قَيْـنُـَـِقَاعٍَ): تقدَّم مرَّات أنَّه مثلَّث النُّون، وأنَّه يُصرَف ولا يُصرَف [خ¦2048].
          قوله: (بِفِنَاءِ بَيْتِ فَاطِمَةَ): الفِناء؛ بكسر الفاء، وبالمدِّ(1): ما بين يدي المنازل والدُّور.
          قوله: (أَثَمَّ لُكَعٌ؟): (أثَمَّ): بهمزة الاستفهام، و(ثَمَّ): بفتح الثَّاء، وتشديد الميم؛ أي: أهناك(2) ؟
          قوله: (لُكَعٌ): هو مصروف في أصلنا بالقلم مُنوَّن، وفيه نظرٌ، قال ابن قرقول: (يعني: الحسنَ ☺، وهو الصغير في لغة تميم، قال الهرويُّ: وعندي على بابه في الاستصغار والاستحقار على طريق التعليل والرحمة به، كما قال(3): «يا حُمَيْراء»، وقال عمر ☺: «أخشى على هذا العُرَيب»، وهي كلمة تقال لمن يُستحقَر، وللعبد، والأمة، والوغد، والخامل، والقليل العقل، وهي مأخوذة من «الملاكِع»؛ وهي التي تخرج مع السَّلى على الولد، قاله الأصمعيُّ، وهو معدول عن «ألكع»، ويقال: لَكِعَ الرَّجلُ يَلْكَعُ لَكْعًا، فهو أَلْكَعُ ولُكَعُ، كلُّ ذلك إذا خسَّ؛ أي: صار خسيسًا، ويقال: اللُّكَع: الوغد، لكنَّه للذكر، وللأنثى: «لَكَاعِ» مبنيَّة(4)...) إلى آخر كلامه، وقال في «النِّهاية»: (اللُّكَع عند العرب: العبد، ثمَّ استُعمِل في الحمق والذَّمِّ، يقال للرجل: لُكَع، وللمرأة: لَكَاعِ، وقد لكِع يلكَع لَكْعًا، فهو أَلْكَعُ، وأكثر ما يقع في النداء: هو اللئيم، وقيل: الوسخ، وقد يُطلَق على الصغير)، وذكر حديث الأصل، ثمَّ قال: (فإن أُطلِق على الكبير؛ أُريدَ به: الصَّغيرُ العلمِ والعقل)، انتهى، وفي «الصِّحاح»: (ولا يُصرَف «لُكَع» في المعرفة؛ لأنَّه معدولٌ من «أَلْكَع»، وقال أبو عبيدة: يُقال للفرس الذكر: لُكَعٌ، والأنثى: لُكَعُةٌ، هذا ينصرف في المعرفة؛ لأنَّه ليس ذلك من المعدول الذي يقال للمؤنَّث منه: لَكَاعِ، وإنَّما هو مثل: «صُرَدٍ» و«نُغَرٍ»، ويقال للجحش: لُكَعٌ، وللصغير أيضًا، وفي الحديث: «أثَمَّ لُكَعٌ؟»؛ يعني: الحسن أو الحسين)، انتهى، وإنَّما هو الحسن كما في الحديث [خ¦5884]، وهذا كلام «الصِّحاح».
          قوله: (سِخَابًا): هو بكسر السِّين المهملة، وخاء معجمة، وبعد الألف مُوحَّدة، قال الدِّمياطيُّ:
          (قلادة خرزها من الطيب من غير ذهب ولا فضَّة)، انتهى، / وقال ابن قرقول: (السِّخَاب(5): قلادة من طِيبٍ أو سُكٍّ، قال ابن الأنباريِّ: هو خيط يُنظَم فيه خرز، ويلبسه الصبيان والجواري، وقال غيره:
          هو من المعاذات، وقال ابن دريد: هي قلادة من قرنفل أو غيره، والجمع: سُخُب، وقال غيره: هي قلادة من قرنفل، وسكٍّ، ومَحْلَب، ليس فيها من الجوهر شيء).
          قوله: (أَوْ تُغَسِّلُهُ): هو بتشديد السِّين المكسورة، كذا في أصلنا، ويجوز(6): (تَغْسِله)؛ بإسكان الغين، وفتح أوَّله.
          قوله: (فَجَاءَ يَشْتَدُّ)؛ أي: يَعدُو ويُحْضِرُ.
          قوله: (اللَّهُمَّ، أَحِبَّه): هو بفتح الهمزة، فعل أمر، وكذا: (وأحِبَّ).
          قوله: (قَالَ سُفْيَانُ): هو المذكور في السند، وهو ابنُ عُيَينة(7)، كما تقدَّم.
          قوله: (قَالَ عُبَيْدُ اللهِ أَخْبَرَنِي: أنَّه رَأَى نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ): هذا جاء به؛ لأجل عنعنة عبيد الله عن نافع بن جُبَير، فصرَّح هنا بذلك؛ ليرتفع عنه التدليس، ولينبِّه على اللُّقيِّ به، وإن كان عبيدُ الله بن أبي يزيدَ ليس مُدلِّسًا، ولكن لأجل الخلاف في العنعنة مطلقًا التي قدَّمتُها، والله أعلم.


[1] زيد في (ب): (قال).
[2] في (ب) و(ج): (هناك).
[3] في (ج): (يقال).
[4] في (ب): (منيته)، وهو تصحيفٌ.
[5] في (ج): (سخاب).
[6] في (أ) و(ب): (ونحو)، ولعلَّه تحريفٌ.
[7] زيد في (ب): (الإمام).