التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف

          2118- قوله: (عَنْ مُحَمَّد بْنِ سُوقَةَ): هو بضمِّ السِّين المهملة، ثمَّ واو ساكنة، ثمَّ قاف مفتوحة، ثمَّ تاء التأنيث.
          قوله: (يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ): هذا الجيش قال شيخنا(1): (قال ابن التِّين: ولعلَّ هذا الجيش الذين يُخسَف بهم هم الذين يهدمون الكعبة، / فينتقم منهم)، وتعقَّبه شيخنا الشَّارح فقال: (قد يقال: الجيش يهدمون(2) الكعبة ليسوا من هذه الأمَّة(3)، والشارع قال في «صحيح مسلم»: «إنَّ أناسًا من أمَّتي يؤمُّون(4) هذا البيت لرجل من قريش قد لجأ إلى البيت»، فذكر الحديث).
          تنبيه: (الأمَّة): تُطلَق على مَن بُعِث إليهم النَّبيُّ وإن لم يجيبوه، ودليله في «صحيح مسلم»: «لا يسمع بي من هذه الأمَّة يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ولم يؤمن...»، الحديث، فالأمَّة تُطلَق على القوم المبعوث إليهم الرسول، فإن أجابوه، كانت أمَّة الإجابة، وإن لم يجيبوه، كانت أمَّة الدعوة، فالمسلمون أمَّة الإجابة، واليهود، والنَّصارى، وجميع الأديان الموجودون بعد مبعثه ╕ إذا لم يجيبوه، فهم أمَّة الدَّعوة؛ لأنَّه ╕ بُعِث إلى الخلق كلِّهم، والله أعلم.
          قوله: (فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ): البيداء: المفازة لا شيء بها.


[1] (قال شيخنا): ليس في (ب).
[2] في (ب): (يقدمون)، وكذا في المطبوع من مصدره.
[3] في (ب): (الأئمَّة)، وهو تحريفٌ.
[4] في (ب): (يؤمنون)، وهو تحريفٌ.