التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما عليكم أن لا تفعلوا

          7409- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ): تَقَدَّمَ [خ¦2785] أنَّ الجَيَّانيَّ قال: (وقال _يعني: البُخاري_ في «الجهاد» [خ¦2785]، و«الاعتصام» [خ¦7290]، و«التوحيد» [خ¦7409]: «حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا عَفَّان»، وكذلك لم يَنسب «إسحاقَ عن عَفَّانَ» هذا أبو نصر ولا أحدٌ من شيوخِنا في شيءٍ من هذه المواضع، ولعلَّه إسحاقُ ابن منصور، أو إسحاقُ ابن راهويه)، انتهى، قال الذَّهَبيُّ في «تذهيبه» في آخر مَن اسمه إسحاق _والظاهرُ أنَّه من كلام المِزِّيِّ_: (إسحاق: روى البُخاريُّ عنه عن عبد الله بن بكر، وأبي عاصم، وجماعةٍ، والظاهر: أنَّه الكوسج...) إلى آخر كلامه، و(الكوسج): هو إسحاق بن منصور الذي قاله الجَيَّانيُّ مع غيره، والله أعلم، ولم ينسبه شيخُنا ولا المِزِّيُّ في «أطرافه»، و(عَفَّان): هو ابنُ مسلم الصَّفَّار، أبو عثمان الحافظ، و(وُهَيْبٌ): هو ابنُ خالد، و(مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ): بفتح الحاء المُهْمَلَة، وتشديد المُوَحَّدة، وهذا مَعْرُوفٌ مشهورٌ عند أهله، و(ابْنُ مُحَيْرِيزٍ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (اسمه عبد الله بن مُحَيريز بن جنادة بن وهب بن لُـَوذان، اتَّفقا عليه، مات في خلافة عمر ابن عبد العزيز، وقيل: في خلافة الوليد بن عبد الملك، بالشام، كان في حجر أبي محذورة أوسِ بن مِعْيَر بن لُـَوذان، مؤذِّن النَّبيِّ صلعم بمكَّة، وقُتِل أخوه أُنَيس بن مِعْيَر كافرًا يوم بدر)، انتهى، و(أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ): سعد بن مالك بن سِنان، تَقَدَّمَ مِرارًا.
          قوله: (فِي غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ): تَقَدَّمَ متى كانت، وهي غزوة المُرَيْسِيع، وفيها اتَّفق حديثُ الإفك [خ¦334] [خ¦2661].
          قوله: (فَسَأَلُوا رَسُولَ اللهِ(1) صلعم عَنِ العَزْلِ، فَقَالَ: «مَا عَلَيْكُمْ أَلَّا تَفْعَلُوا»): تَقَدَّمَ الكلام على (العَزْل) في (النكاح) ما حُكمُه مُطَوَّلًا [خ¦67/96-7735].
          قوله: (وَقَالَ مُجَاهِدٌ عَنْ قَزَعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم: «لَيْسَتْ نَفْسٌ مَخْلُوقَةٌ...»)
          إلى آخره: أمَّا (مجاهدٌ)؛ فهو ابن جَبْرٍ، أحد الأعلام الثِّقات المشاهير، لا يحتاج إلى ترجمة، و(قَزَعَة): تَقَدَّمَ أنَّه بفتح القاف والزاي، وأنَّ بعضَهم ضبطه بإسكان الزاي [خ¦1188]، وهو قَزَعة بن يحيى، مولى زياد، ويُقال: مولى عبد الملك، ويُقال: إنَّه حرسيٌّ، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، وابن عمر، وعبد الله ابن عمرو، وجماعةٍ، وعنه: مجاهد، وقتادة، وربيعة بن يزيد، وعَطيَّة بن قيس، وعبد الملك بن عُمير، وعاصم الأحول، وآخرون، وَثَّقَهُ العِجْليُّ وغيرُه، وقال ابن خراش: (صدوق)، و(قَزَعَة): ليس له في «البُخاريِّ» و«مسلمٍ» عن أبي سعيد سوى: (سمعتُ من أبي سعيد عن النَّبيِّ صلعم أربعًا فأَعْجَبْنَنِي وآنَقْنَنِي؛ لا تسافر امرأةٌ... _إلى آخره_ ولا صومَ في يومين: الفطر والأضحى، ولا صلاةَ بعد الصبح...، ولا تُشَدُّ الرِّحَالُ...» إلى آخره، ليس له في «البُخاريِّ» سواه [خ¦1188] [خ¦1197] [خ¦1864] [خ¦1995]، وتعليقُه هنا الذي رواه عنه مجاهدٌ أخرجه مسلمٌ، وأبو داود، والتِّرْمِذيُّ، والنَّسائيُّ، وله في «مسلم» غيرُ ذلك، وأمَّا في «البُخاريِّ»؛ فليس له عن أبي سعيدٍ متَّصلًا سوى الحديث الذي: «فأَعْجَبْنَنِي وآنَقْنَنِي»، والله أعلم.
          قوله: (لَيْسَتْ نَفْسٌ مَخْلُوقَةٌ): (نَفْسٌ): مَرْفُوعٌ مُنَوَّن، اسم (ليس)، و(مَخْلُوقَةٌ): صفةٌ لها، والاستثناء هو الخبر، والله أعلم.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (النَّبِيَّ).