التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: بعث رسول الله عشرة منهم خبيب الأنصاري

          7402- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الحكم بن نافع، و(شُعَيْبٌ): هو ابنُ أبي حمزة، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم، و(عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ): (عَمرو): بفتح العين، وزيادة واو، و(أَسِيد): بفتح الهمزة، وكسر السين، و(جارية): بالجيم والمُثَنَّاة تحت، وأَسِيد أسلم يوم الفتح، تَقَدَّمَ [خ¦3045]، وقد تَقَدَّمَ أنَّ عَمرًا هو الصحيحُ، وقد قيل فيه: عُمر؛ بضَمِّ العين، وحذف الواو، والصحيحُ الأوَّلُ [خ¦3045].
          قوله: (بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلعم عَشَرَةً؛ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ الأَنْصَارِيُّ): هذا البَعث يُقال له: بعث الرجيع، وكان في صفر على رأس ستَّة وثلاثين شهرًا من مهاجَره ◙ عند ابن سعد، وقد تَقَدَّمَ ذلك في مكانه بما فيه [خ¦3045]، وقد ذكرتُ بيتين لحسَّان بن ثابت يجمع ستَّةً منهم _فإنَّ في قول ابن إسحاق: إنَّهم كانوا ستَّةً_ وهما: [من الطويل]
أَلَا لَيْتَنِي فِيهَا شَهِدْتُ ابْنَ طَارِقٍ                     وَزَيْدًا وَمَا تُغْنِي الأَمَانِي وَمَرْثَدَا
وَدَافَعْتُ عَنْ حِبِّي خُبَيْبٍ وَعَاصِمٍ                     وَكَانَ شِفَاءً لَوْ تَدَارَكْتُ خَالِدَا
          فأمَّا (ابن طارق)؛ فهو عبد الله بن طارق، و(زيد): هو ابنُ الدَّثِنَة، و(مَرثَد): هو ابنُ أبي مَرثَد، و(خُبيب): هو ابنُ عديٍّ، و(عاصم): هو ابنُ ثابت بن أبي الأقلح؛ بالقاف، و(خالد): هو ابنُ البُكَير، وقد ذكرهم ابنُ سعد عشرة، وزاد فيهم تسميةَ سابعٍ؛ وهو مُعَتِّب بن عُبيد؛ فتحصَّلْنا على تسمية سبعةٍ منهم، والله أعلمُ بالبقيَّة. /
          قوله: (فَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عِيَاضٍ: أَنَّ ابْنَةَ الحَارِثِ): القائل: (فأخبرني عبيد الله...) إلى آخره: هو الزُّهْرِيُّ مُحَمَّد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله، أحد الأعلام المشهورين، وهذا الكلامُ الذي هنا ممَّا زاده شعيبٌ عن الزُّهْرِيِّ عن عبيد الله بن عياض، ورواةُ هذا الحديثِ عن الزُّهْرِيِّ في «البُخاريِّ» ثلاثةٌ: شعيب [خ¦3045] [خ¦7402]، وإبراهيم بن سعد [خ¦3989]، وهشام [خ¦4086]، والحديثُ نفسُه في «البُخاريِّ» و«أبي داود» و«النَّسائيِّ»، و(عبيد الله بن عياض): هو ابنُ عمرو بن عبدٍ القاريُّ، روى عن أبيه، وعائشة، وابنة الحارث، وأبي سعيد الخدريِّ، وجابرٍ، وغيرِهم، وعنه: الزُّهْرِيُّ، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن عثمان بن خُثَيم، [ذُكر] في «ثقات ابن حِبَّانَ»، انفرد بالإخراج له البُخاريُّ، و(ابنة الحارث) المذكورة هنا: في «كتاب خلف»: أنَّها زينب بنت الحارث، وقد قَدَّمْتُ الكلام عليها في (غزوة الرجيع) مُطَوَّلًا؛ فانظره إن شئت [خ¦3045].
          قوله: (يَسْتَحِدُّ بِهَا): (الاستحداد): حلق العانة بالحديد، وهذا مَعْرُوفٌ.
          قوله: (وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ): تَقَدَّمَ الكلام قريبًا على (الذات)، وما قالوا فيها.
          قوله: (شِلْوٍ): تَقَدَّمَ أنَّه بكسر الشين المُعْجَمَة، وإسكان اللام، ثُمَّ واو، تَقَدَّمَ أنَّه العضو، و(المُمَزَّعِ): تَقَدَّمَ ضبطه، وأنَّه المُقَطَّع [خ¦3045].
          قوله: (فَقَتَلَهُ ابْنُ الحَارِثِ): هو عقبة بن الحارث، كما جاء مسمًّى في (غزوة الرجيع)، وهو أبو سَـِرْوَعَة، وقد تَقَدَّمَ ما في ذلك مُطَوَّلًا [خ¦3045].
          قوله: (فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صلعم): (أَخبر): بفتح الهمزة، مَبْنيٌّ للفاعل، وفاعله: (النَّبيُّ) صلعم، و(أَصْحَابَهُ): مَنْصُوبٌ مفعولٌ.