عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح
  
              

          ░48▒ (ص) بَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، قيل: فيه إشارةٌ إلى ضعف ما رواه عبد الرَّزَّاق عن معمرٍ عن سعيد بن عبد الرَّحْمَن عن بعض علمائهم قال: لا تقصُص رؤياك على امرأةٍ ولا تخبر بها حَتَّى تطلع الشمس.
          وفيه: إشارةٌ إلى الرد على مَن قال مِن أهل التعبير: إنَّ المستحبَّ أن يكون التعبير مِن بعد طلوع الشمس إلى الرابعة، ومن العصر إلى قبل الغروب، فإنَّ الحديث يدلُّ على استحباب تعبيرها قبل طلوع الشمس، وقال المهلَّب ما ملخَّصه: تعبير الرؤيا عند صلاة الصبح أَولى مِن غيره مِنَ الأوقات؛ لحفظ صاحبها لها لقرب عهده بها، ولحضور ذهن العابر فيما يقوله.