عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: إذا طار الشيء في المنام
  
              

          ░38▒ (ص) بَابٌ إِذَا طَارَ الشَّيْءُ فِي الْمَنَامِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذْكَر فيه إذا طار الشيء مِنَ الرائي في منامه الذي ليس مِن شأنه أن يطير، وجواب (إذا) محذوفٌ تقديره: يُعبَّر بحسب ما يليق له، والتَّرجمة ليست فيما إذا رأى أنَّهُ يطير، قال المعبِّرون: مَن رأى أنَّهُ يطير فإن كان إلى جهة السماء مِن غير تعريجٍ ناله ضررٌ، فإن غاب في السماء ولم يرجع مات، وإن رجع أفاق مِن مرضه، وإن كان يطير عرضًا سافر ونال رفعةً بقدر طيرانه، فإن كان بجناحٍ فهو مالٌ أو سلطانٌ يسافر في كنفِه، وإن كان بغير جناحٍ فهو يدلُّ عل التغرير فيما يدخل فيه.