عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب المفاتيح في اليد
  
              

          ░22▒ (ص) بَابُ الْمَفَاتِيحِ فِي الْيَدِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان رؤية المفاتيح في اليد، وقال أهل التعبير: المفتاح مالٌ وعزٌّ وسلطانٌ وصلاحٌ وعلمٌ وحكمةٌ، فمَن رأى أنَّهُ يفتح بابًا بمفتاحٍ فَإِنَّهُ يظهر بحاجته بمعونة مَن له يدٌ، وإن رأى أنَّ في يده مفتاحًا فَإِنَّهُ يصيب سلطانًا عظيمًا، فإن كان مفتاح الجنَّة فَإِنَّهُ يصيب سلطانًا عظيمًا في الدِّين، أو عملَ كثيرٍ مِن أعمال البرٍّ، أو يجد كنزًا أو مالًا حلالًا ميراثًا، وإن كان مفتاح الكعبة حَجَب سلطانًا أو إمامًا، وقِس على هذا سائر المفاتيح، وقال الكَرْمانيُّ: وقد يكون إذا فتح به بابًا دعا دعاءً يُستَجاب له.