عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: أن رجلين من أصحاب النبي خرجا من عند النبي في ليلة مظلمة
  
              

          3639- (ص) حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ المُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ: أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلعم خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلعم فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَمَعَهُمَا مِثْلُ الْمِصْبَاحَيْنِ يُضِيْئَانِ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا، فَلَمَّا افْتَرَقَا؛ صَارَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاحِدٌ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ.
          (ش) كرامةُ أحدٍ مِنَ الصَّحابة أو ممَّن كان بعدَهم مِن معجزاتِ النَّبِيِّ صلعم ومُلْحَقٍ بها.
          و(مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) يروي عن معاذِ بن هشامٍ، وهو يروي عن أبيه هشامِ بنِ أبي عبدِ الله الدَّسْتَوَائِيِّ، واسمُ أبي عبد الله سُنَينُ، وهو يروي عَن قتادةَ.
          والحديث بعينه سندًا ومتنًا مرَّ في بابٍ مُجرَّدٍ بينَ (أبواب المساجد)، ومثل هذا هو المُكرَّر حقيقةً، وهو قليل، وقد مرَّ الكلامُ فيه هناك، و(الرَّجلان) في الحديث: أُسَيْدُ بن حُضَيْر وعبَّاد بن بشرٍ.