نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الاعتكاف

          ░9▒ (بابُ الاِعْتِكَافِ) أي: اعتكاف النَّبي صلعم (وَخُرُوجِ النَّبِيِّ صلعم ) كذا في بعض الأصول، وفي بعضها: <وخرج النَّبي صلعم > بصيغة الماضي (صَبِيحَةَ عِشْرِينَ) من شهر رمضان. وكأنَّه أراد بهذه التَّرجمة تأويل ما وقع في هذا الحديث من رواية مالك من قوله: ((فلمَّا كانت ليلة إحدى وعشرين، وهي اللَّيلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه)) [خ¦2027]. وقد تقدَّم أنَّ المراد ((من صبيحتها)) الصبيحة التي قبلها.
          وقال ابن بطَّال: هو مثل قوله تعالى: {لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات:46]، فأضاف الضُّحى إلى العشيَّة وهو قبلها، وكل متَّصل بشيءٍ فهو مضاف إليه سواء كان قبله أو بعده.