نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ساعات الوتر

          ░2▒ (باب سَاعَاتِ الْوِتْرِ) أي: أوقاته (قَالَ) وفي رواية: <وقال> بالواو (أَبُو هُرَيْرَةَ) ☺ (أَوْصَانِي النَّبِيُّ) وفي رواية: <رسول الله> ( صلعم / بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ) وإنَّما أوصاه بذلك؛ خشية أن يستولي عليه النوم، فأمره بالأخذ بالثِّقة، وبهذا وردت الأخبار:
          منها: حديث عائشة ♦: «من خاف أن لا يستيقظ آخر الليل فليوتر أوَّل الليل، ومن علم أنَّه يستيقظ آخر الليل، فإنَّ صلاته آخر الليل محضورة وذلك أفضل»، وقد قال صلعم : ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً)) [خ¦998]، وهذا التَّعليق طرٌف من حديث أورده البخاريُّ من طريق أبي عثمان عن أبي هريرة ☺ بلفظ: ((وأن أوتر قبل أن أنام)) [خ¦1981].
          ومطابقته للتَّرجمة: من حيث أنَّ قبل النَّوم ساعةً من ساعات الوتر، وساعات الوتر هي الليل كله غير أنَّ أوَّله من مغيب الشفق على اختلاف، ولكن لا يجوز تقديمه على صلاة العشاء وقد مرَّ تفصيلاً.