مصابيح الجامع الصحيح

{إذا السماء انفطرت}

          ░░░82▒▒▒ قوله: (▬فجرَت↨)؛ بالتخفيف، العامة على بنائه للمفعول مثقَّلًا، ومجاهد مبنيًا للفاعل مخففًا، ومجاهد أيضًا، والربيع بن خثيم، والزعفراني، والثوري: مبنيًا للمفعول مخففًا.
          قوله: ({فعدَلك} [الانفطار:7]؛ بالتخفيف): قرأ الكوفيون مخففًا، والباقون مثقَّلًا، الكرمانيُّ: (أراد)؛ أي: المشدد؛ أي: (عدَّلك) أن خلقك معتدل الخلق، ومن خفف؛ يريد أنَّ معناه: صرفك في أيِّ صورة شاء، فيعين هو جواب لقوله: (خفف)، و(عدلك) بمعنى: صرفك، ويحتمل أن يكون (ومن خفف) عطفًا على فاعل (أراد)؛ أي: ومن خفف أراد أيضًا معتدل الخلق، ولفظ ({في أيِّ صورة} [الانفطار:8]) لا يكون متعلقًا به، بل هو كلامٌ مستأنفٌ، تفسير لقوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار:8].