مصابيح الجامع الصحيح

سورة الأعراف

           ░░░7▒▒▒ (سورة الأعرف).
          قوله: (▬ورياشًا↨: المال): هذه قراءة عثمان، وابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة، والسلمي، وعلي بن الحسين، وابنه زيد، وأبو رجاء، وزر بن حبيش، وعاصم، وأبو عمرو في رواية عنهما رضي الله عن الجميع، وفيها تأويلان: أحدهما وبه قال الزمخشري: أنه جمع ريش، فيكون كشعب وشعاب، الثاني: أنه مصدر أيضًا، فيكون ريش ورياش مصدرين لراشه الله ريشًا ورياشًا؛ أي: أنعم عليه.
          وقال الزجاج: هما اللباس، فعلى هذا هما اسمان للشيء الملبوس كما قالوا: لبس ولباس، وقد جوَّز الفراء أن يكون رياش جمع ريش، وأن يكون مصدرًا فأخذ الزمخشري بأحد القولين، وغيره بالآخر.
          وما قاله البخاري: من أنَّ الرياش المال، قاله ابن عباس.
          وقال البخاري بعده: (الرياش والريش واحد، وهو ما ظهر من اللباس).
          قوله: ({الْمُعْتَدِينَ} في الدعاء وفي غيره): قيل: في الدعاء برفع الصَّوت، وقيل: الدعاء على الموتى بما لا يحل؛ نحو: اللهم العن، أو أن يسأل ما لا يستحق من التركة، وقيل: الداعين بغير حق.
          قوله: (ومنخِراه): بكسر الميم والخاء، وبفتح الميم وكسر الخاء، ومنخور ثلاث لغات.
          قوله: (طوفان من السيل، ويقال: للموت الكثير الطوفان): جاء الثاني مرفوعًا، وقيل: الطاعون، وقيل: عذاب طاف بهم، وقيل: برد ومطر وكان من السبت إلى السبت فلما زال حتى خرجت زروعهم أحسن ما كانت، فقالوا: هذه نعمة، فأرسل الجراد فأكلها، فلما ذهب طلع الزرع، فقالوا: هذا يكفينا، فأرسل القمل فسحقه سحقًا، وهو جراد بلا أجنحة، وقيل: سوس الحنطة، وقيل:البراغيث، وقيل: القِردان، وقيل: دواب سود صغار، وقيل: القمل، وكذا قرأه الحسن.
          قوله: (الحمنان): بفتح الحاء: القراد، وعليه اقتصر الكرماني، وضمها كذا في أصلنا الشامي، وفي نسخة الدمياطي بكسرها. /
          ({بيس}) [الأعراف:165]: نافع: بكسر الباء من غير همز، مثل عيسى، وابن عامر: بكسر الباء وهمزة ساكنة بعدها، وأبو بكر بخلاف عنه {بيئس} بفتح الباء وهمزة مفتوحة بعد الياء مثل قيقب، والباقون {بئيس} بفتح الباء وهمزة مكسورة بعدها ياء مثل رئيس، وقد روي هذ الوجه عن أبي بكر.
          إشارة: إنما قال: (هو من الإخفاء) مع أن المشهور أن المزيد فيه مشتق من الثلاثي نظرًا إلى أن الاشتقاق هو أن تنتظم الصيغتان اشتقاقًا واحدًا.