مصابيح الجامع الصحيح

المؤمن

          ░░░40▒▒▒ (سورة المؤمن)
          قوله: (مجازها مجاز أوائل السور): أي: حكمها حكم سائر الحروف المقطعة التي في أوائل السور في أنها للتنبيه على أن القرآن من جنس هذه الحروف، قاله الكرماني.
          قوله: (يذكرني حاميم): وجه الاستدلال به في أنه أعربه، ولو لم يكن اسمًا بل كان حرفًا فهجَّاه لما دخل في الإعراب.
          تنبيه: شريح بن أبي أوفى العبسي؛ بالشين المعجمة، والعبسي؛ بسكون الموحدة وكذا للأصيلي وعند القابسي: بإسقاط أبي، ويقالان معًا، الكرماني: شريح بن أوفى.
          فائدة: العامة على سكون الميم من {حم} والزهري برفع الميم، وابن أبي إسحاق وعيسى بفتحها، وأبو السماك بكسرها.
          وهل يجوز أن يجمع على حواميم نقل ابن الجوزي / عن شيخه الجواليقي أنه خطأ بل الصواب أن يقال: قرأت آل حم، وفي الحديث عن ابن مسعود عنه ◙: «إذا وقعت في آل حم؛ وقعت في روضات»، ومنهم من جوَّزه، وروى في ذلك أحاديث، منها: «الحواميم ديباج القرآن»، ومنها: «من أراد أن يرتع في رياض مونقة من الجنة فليقرأ الحواميم»، ومنها: «مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب»، وإن صحت؛ فهي الفيصل في ذلك.