مصابيح الجامع الصحيح

سورة النساء

           ░░░4▒▒▒ (سورة النساء).
          ▬قوامًا↨: قال الكرماني: قرأ بها[ابن] عمر، انتهى ╩
          قال الزركشي: قيل: هذا غريب، إنما التلاوة {قيامًا}[النساء:5] بالياء لا بالواو، وبها يليق التفسير المذكور، ويمكن أن يجاب بأنه إنما أتى به على الأصل، وقيل: قُلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها، ولهذا قال أبو عبيد: {قيامًا} و▬قوامًا↨ بمنزلة واحدة، يقال: هذا قوام أمرك، وقيامه؛ أي: ما يقوم به أمرك، وإنما أذهبوا الواو لكسرة القاف، وتركها بعضهم، كما قالوا: ضياء وضواء، انتهى
          واعلم أنَّ ▬قوامًا↨ بكسر القاف وفتحها، أمَّا الكسر فقرأ به ابن عمر ╠، وأمَّا الفتح فقرأ به الحسن، وعيسى بن عمر، وتروى عن أبي عمرو، وقرئ ▬قِوَمًا↨ بزنة (عنب)، وقرأ نافع وابن عامر {قِيَمًا}، وباقي السبعة {قيامًا}.
          [قوله: (اثنتين وثلاثًا وأربعًا) إن قلت: ليس معناه ذلك، بل معناه المكرر نحو اثنين.
          قلت: تركه اعتمادًا على الشهرة، أو عنده ليس بمعنى التكرار، وهو غير منصرف للعدل والوصف.
          الزمخشري: لما فيها من العدلين عدلها عن صيغها، وعدلها عن تكررها.
          قوله: (ولا تجاوز العرب): إشارة إلى منع ما قال بعض النحاة بجواز خماس ومخمس وعشار ومعشر.
          ابن الحاجب: وهل يقال فيما عدا رباع ومربع إلى التسعة أو لا يقال؟ فيه خلاف أصحها لم يثبت.
          قال: وقد نص البخاري على ذلك]
(1).
          فائدة: قال ابن القيم: يستحب الضيق في المرأة في أربع مواضع: فمها، وخرق أذنها، وأنفها وما هنالك، ويستحب السعة فيها في أربعة مواضع: وجهها وصدرها وكاهلها وما هو بين كتفيها وجبهتها، ويستحب البياض منها في أربعة: لونها، وفرقها، وثغرها، وبياض عينيها، ويستحب السواد منها في أربعة: عينها، وحاجبها، وهدبها، وشعرها، ويستحب الطول منها في أربعة: قوامها، وعنقها، وشعرها، وثيابها، ويستحب القصر منها في أربعة وهي معنوية: لسانها، ويدها، ورجلها، وعينها، فتكون قاصرة الطرف قصيرة الرجل واللسان عن الخروج وكثرة الكلام قصيرة اليد عن تناول ما يكره الزوج وعن بذله، وتستحب الرقة منها في أربعة: خصرها، وفرقها، وحاجبها، وأنفها.


[1] ما بين معقوفين جاء في الأصل في هامش الصفحة التالية، ولعل موضعها هنا.