مصابيح الجامع الصحيح

{والمرسلات}

          ░░░77▒▒▒ ({والمرسلات})
          قوله: ({جُمالات} [المرسلات:33]): في أصلنا الشامي بالضم، مخفف الميم، وصحح عليه.
          وقال الكرمانيُّ: {جُمالات}؛ أي: جمال جمع جمل ضد الناقة، وقرئ بالضم؛ وهي الحبال التي يشدُّ بها الجسور والسفن.
          قرأ الأخوان، وحفص: {جِمالة}، والباقون: {جِمالات}، وقرأ ابن عبَّاس، والحسن، وابن جبير، وقتادة، وأبو رجاء بخلاف عنهم كذلك، إلَّا أنَّهم ضموا الجيم؛ وهي حبال السفن، كما قال البخاريُّ، وقيل: قلوس الجسور، وقرأ ابن عبَّاس، والسلمي، وأبو حيوة: ▬جُمالة↨؛ بضم الجيم.
          وأمَّا (الصفر)؛ فالعامة على سكون الفاء، والحسن بضمها.
          وفي «الصحاح» : الجُمَّل الذي يقال له: الكلس؛ وهو حبال مجموعة، وقرأ ابن عبَّاس: ▬الجُمَّل↨ [الأعراف:40]، وأطال والدي ⌂، وخلاصته: لا يظهر لي هذا التفسير إلَّا أن يكون بضم الجيم وتشديد الميم، جمع جُمَّال؛ بضم الجيم، وتشديد الميم؛ وهو واحد حبال السفينة، ولم أر أحدًا صرَّح بأن يقال: جمَّال في جمَّل، وإنَّما قلته؛ لاحتمال أن يكون أخذ من العرب وتمد الفتحة ألفًا، فقال: جمال في جمل، ثم نقل عن الهرويِّ قال: ومن قرأ ▬جُمَّالات↨؛ ذهب إلى أنَّه الحبال الغلاظ.
          قوله: ({كالقصر}) [المرسلات:32]: بفتح الصاد في أصلنا الشامي، وصُحح عليه، العامة على فتح القاف، وسكون الصاد، وهو القصر المعروف، شبهت به في كبره وعظمه، وابن عبَّاس، وتلميذاه ابن جبير وابن جبر، والحسن: بفتح القاف والصاد، وقرأ ابن جبير والحسن أيضًا: بكسر القاف، وفتح الصاد، وقرئ بفتح الصاد، وكسر الصاد، وقرأ عبد الله بضمهما.
          إشارة: ({اركعوا}) [المرسلات:48]: أطلق الركوع وأراد الصلاة، إطلاق الجزء وإرادة الكل.