مصابيح الجامع الصحيح

كتاب الوضوء

           ░░4▒▒ (كتاب الوضوء)
          فائدة: الأحكام الشَّرعيَّة شُرِعَت لمصالح العباد تفضُّلًا وإحسانًا، وهي إمَّا دينيَّة تتعلَّق بالعباداتِ، أو دنياويَّة تتعلَّق بالمبايعات والمناكحات ونحوهما.
          والدِّينيَّة هي أشرف؛ لأنَّها هي المقصود من خلق العالم، ولأنَّها مُوْجبة لنيل السَّعادات الأَبَديَّة.
          والصَّلاة مقدَّمة على سائر العبادات؛ لأنَّها أفضلها، ولأنَّها تتكرَّر في كلِّ يوم خمس مرَّات، وهي متوقِّفة على الوضوء؛ فلذلك قدَّم (كتاب الوضوء) على سائر الكتب الأخرى.
          وقال البُلقينيُّ: ذكر البخاريُّ (كتاب الوضوء) بعد العلم؛ لأنَّ بعد العلم يكون العمل، وأفضل الأعمال البَدنيَّة الصَّلاة، ولا يُتوصَّل إليها إلَّا بالطَّهارة.