مصابيح الجامع الصحيح

سورة براءة

           ░░░9▒▒▒ (سورة براءة)
          قوله: ({كَرهًا} [التوبة:53] و{كُرهًا} [الأحقاف:15] واحد): أي: لغتان، وهو رأي الكسائي والفراء، ويحتمل أن يكون أراد أنهما قراءتان، وقرأ التي في (النساء) وهنا حمزة والكسائي بالضم، والباقون بالفتح، وأما التي في الأحقاف؛ فقرأ الكوفيُّون وابن ذكوان بالضم فيهما، والباقون بفتح الموضعين.
          قوله: ({أهوى} [النجم:53]): هذه في سورة النجم، وذكرها هنا لمناسبة {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} [التوبة:70].
          قوله: (على تقدير جمعه): إما أن يريد على تقدير جمع الذكور؛ ليتحرز به عن جمع الإناث، وإما أن يريد به الاحتراز عن كونه اسمًا للجمع.
          قوله: ({مُرْجَؤُوْنَ}[التوبة:106]): قرأه أبو بكر، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر: {مُرْجَؤُوْنَ}، وفي الأحزاب {ترجئ} [الأحزاب:51] بالهمز فيهما، والباقون بغير همز.
          قوله: (ما تَجَرَّف من السيول)، وقال الجوهري: ما تجرفه السيول، فالتوفيق بينه وبين ما في الكتاب أن يقال: (من) للابتداء؛ أي: تجرَّف من جهة السيل وبسببه.
          قوله: (هائر) يعني هو مقلوب معلول اعلال قاض، وقيل: لا حاجة إليه بل أصله: هور، وألفه ليست بألف فاعل، إنما هي عينه.
          قوله: ({لأواه} [التوبة:114]): تأوه؛ أي: تكلَّم بكلمة تدلُّ على التوجع، وقولهم عند الشكاية أوه من كذا إنما هي توجع، وكذلك آه؛ بالمد، ومعناه: إنه لفرط ترحمه وحلمه كان يعطف على أبيه الكافرإلى أن تبين له أنه عدوٌّ لله.