مصابيح الجامع الصحيح

سورة الكهف

           ░░░18▒▒▒ (سورة الكهف).
          قال الصاحب: عربسوس، قيل: أنها آخر حدود الشام وفي جبل بنجلوس من غرب عربسوس الكهف الذي فيه أصحاب الكهف، يدخل إليه الإنسان حبوًا؛ لقصر سقفه، وعليه مشهد عظيم وجعل له سور، ووقف عليه وقف الزوار.
          وفي «معجم البلدان» : جنان _ بالكسر_ جمع جنة، وهو البستان، جنان الورد بالأندلس من أعمال طليطلة، يقال: إن بها الكهف والرقيم المذكورين في القرآن العظيم.
          ويقال: طليطلة هي مدينة دقيانوس.
          وفي «تاريخ ابن كثير» : قال كثيرون: الكهف بأرض ليله، وقيل: بأرض نينوى، وقيل: بالبلقاء، وقيل: ببلاد الروم وهو أشبه.
          وقرأت في «التدوين» لرافعي: غرناطة بلد دقيانوس صاحب أصحاب الكهف، انتهى.
          فائدة: أكثر أهل التفسير أن كلبهم كان من جنس الكلاب، وروي عن ابن جريج أنه قال: كان أسدًا ويسمى الأسد كلبًا، وقال ابن عباس ╠: كان كلبًا أغر واسمه قطمير، وقال مقاتل: كان أصفر، وقال الكلبي: كان خلنجي اللون، وقالت فرقة: رجلًا طباخًا لهم حكاه الطبري، وقالت فرقة: كان أحدهم، وكان قعد عند باب الغار طليعة لهم، فسمي باسم الحيوان الملازم لذلك الموضع من الناس، كما سمي النجم التابع للجوزاء كلبًا؛ لأنه منها كالكلب من الإنسان.
          وقال خالد بن معدان: ليس في الجنة من الدواب سوى كلب أهل الكهف، وحمار العزيز، وناقة صالح صلى الله وسلم على جميع الأنبياء.
          قوله: ({وكان له ثمر} [الكهف:34]): {وأحيط بثمره} [الكهف:42] قرأعاصم بفتح الثاء والميم فيهما، وأبو عمرو بضم الثاء واسكان الميم، والباقون بضمهما، انتهى، لفظ «التيسير»، ولا يقرأ في كلام البخاري إلا بضمتين؛ لأن الثمر بضمتين الذهب والفضة، وقال ابن عباس: الثمر؛ بالضم: جميع المال من ذهب وفضة وحيوان وغير ذلك، وقيل: هو الذهب والفضة خاصة.