مصابيح الجامع الصحيح

سورة النور

           ░░░24▒▒▒ (سورة النور)
          قوله: و(لجماعة السور): بالنصب بأن يكون مفعول الجماع؛ بمعنى: الجمع مصدرًا، وهو بكسر الجيم، وهاء الضمير بالجر، بأن يكون مضافًا إليه، والجماعة؛ بمعنى الجمع، ضد المفرد، وهو بفتحها وياء التأنيث، والسورة: الطائفة من القرآن المترجمة، التي أقلها ثلاث آيات، وهي إما من سور المدينة؛ لأنها طائفة من القرآن محدودة، وإما من السورة التي هي المرتبة؛ لأن السورة بمنزلة المنازل والمراتب، وإما من السؤر التي هي البقية من الشيء، فقلبت همزتها واوًا؛ لأنها قطعة من القرآن.
          قوله: (وقال سعد)، وفي نسخة سعيد، وذكره ابن حبان في «الثقات» فيهما، وذكره غيره في سعد بغير ياء، قال الكرماني: الثمالي: بضم المثلثة وخفة الميم، وفي بعضها بكسرها.
          قوله: (ما قرأت بسلًا قط): غرض البخاري بيان أن القرآن مشتق من (قرأ)، بمعنى جمع، لا من (قرأ) بمعنى تلا.
          قوله: (ومن قرأ فرضناها)؛ أي: بالتخفيف.
          قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالتشديد، والباقون بالتخفيف.