مصابيح الجامع الصحيح

[سورة الفاتحة]

          ░░░1▒▒▒ [سورة الفاتحة]
          قوله: ({الرحمن الرحيم}): الرحمة: هي رقة القلب، فاستعمل في إرادة ايصال الخيرمجازًا.
          إن قلت: الرحيم: إمَّا صيغة مبالغة؛ ويزيد معناه على معنى الرَّاحم، وإما صفة مشبهة؛ فيدل على الثبوت، والراحم على الحدوث، فلا يكونان بمعنى واحد.
          قلت: نُظر إلى أصل المعنى دون الزيادة، أو غرضه أن الفعيل بمعنى الفاعل لا بمعنى المفعول.
          تنبيه: في «المنتقى من تاريخ نيسابور» للحاكم بالسند إلى أبي هريرة ╩ قال: قال رسول الله صلعم: «من كتب بسم الله الرَّحمن الرحيم، لا يعور الهاء التي في الله؛ كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة».