مصابيح الجامع الصحيح

سورة الأنعام

           ░░░6▒▒▒ (سورة الأنعام).
          قوله: (الوقر): بفتح الواو والضمِّ والكسر: (الحمل).
          قوله: ({أُبْسِلُوا} [الأنعام:70]): أُفضحوا، قال الشيخ ⌂: الذي يظهر أن يكون: فضحوا؛ بغير همز.
          قوله: ({سَرْمَدًا} [القصص:71]): ذكر وإن كان في سورة القصص لمناسبة {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} [الأنعام:96].
          و({أبسلوا} [الأنعام:70]: أسلموا): إلى الهلاك.
          إن قلت: قد فسَّر أوَّلًا الإبسال بالفضيحة.
          قلت: هي لازم الإهلاك.
          قوله: (▬الصُّوَر↨ جماعة صورة): الجمهور على قراءة {الصوْر} [الأنعام:73] ساكن الواو، وقرأ الحسن البصري بفتحها، فأما قراءة الجمهور فاختلفوا في معنى {الصوْر} فيها، فقال جماعة: {الصوْر} جمع صورة كالصوف جمع صوفة، والثوم جمع ثومة، وهذا ليس جمعًا صناعيًا، وإنما هو اسم جنس؛ إذ يفرق بينه وبين واحده بتاء التأنيث، وأيدوا هذا القول بقراءة الحسن المتقدمة.
          وقال جماعة: إن الصور هو القرن، وقال بعضهم: هي لغة اليمن وقيل: في صفته قرن مستطيل فيه أبخاش، وأن أرواح الناس كلهم فيه، فإذا نفخ فيه إسرافيل خرجت روح كل جسد من بخش من تلك الأبخاش.
          وفي المسألة كلام كثير ومناقشة لأبي عبيدة تركته اختصارًا.
          قوله: ({مُسْتَقَرٌّ} [البقرة:36]): بكسر القاف وفتحها، قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالكسر، والباقون بفتحها، وأمَّا المستودع قرؤوه مفتوح الدال، وروى الأعور عن أبي عمرو بن العلاء كسرها.