مصابيح الجامع الصحيح

سورة هود

           ░░░11▒▒▒ (سورة هود).
          قوله: {بادئ الرأي} [هود:27]: قرأ أبو عمرو بهمزة مفتوحة بعد الدال، والباقون بياء مفتوحة، لكن هنا تقرأ بالياء المفتوحة، لأجل ما فسره به.
          فائدة: {الْجُودِيِّ} [هود:44]: نقلت من «تاريخ ابن كثير» : امتداده من الجنوب إلى الشمال ثلاثة أيام، وارتفاعه نصف يوم، انتهى
          و(الجزيرة): منسوبة لابن عمر وهو عبد العزيز بن عمر.
          وقال ابن جرير وغيره: الطوفان كان في ثالث عشر آب، وقال ابن عباس ☺: مكثوا في السفينة مئة وخمسين يومًا، وقال قتادة: ركبوا في السفينة في اليوم العاشر من رجب، وكانت السفينة من الساج، وقيل: الصنوبر، / وهو نصُّ التوراة، وطولها ثمانون ذراعًا، وعرضها خمسون ذراعًا، وقال قتادة: طولها ثلاث مئة ذراع في عرض خمسين ذراعًا، وقال الحسن: ست مئة في عرض ثلاث مئة، وقال ابن عباس ╠: ألف ومئتا ذراع في عرض ست مئة، وقيل: ألف ذراع وعرضها مئة ذراع، وقيل: طولها أربع مئة ذراع وعرضها خمسون ذراعًا، وعلوها ثلاثون، عليها ثلاث أبيات؛ أعلاها للناس، والأوسط للدواب والأنعام، والأسفل للوحوش والسباع.
          وقيل: الدرة أول ما دخل في السفينة من الطيور، وآخر ما دخل من الحيوانات الحمار والتيس متعلق بذنبه، وارتفع الماء على أعلى جبل في الأرض خمسة عشر ذراعًا، وقيل: ثمانين ذراعًا.
          وابن سيدنا نوح الذي ناداه نوح ◙ هو يام، وقيل: كنعان، وذكروا أن حامًا واقع امرأته في السفينة، فدعا عليه نوح أن تسود خلقة ولده، فولد له ولد أسود من ذلك النكاح وهو كنعان.
          وقيل: بل رأى أباه نائمًا، وقد بدت عورته فلم يسترها وسترها أخواه، فلهذا دعا عليه أن تغير نطفته وأن يكون أولاده عبيدًا لإخوته.
          وطافت السفينة بالكعبة أربعين يومًا، وقبر نوح بالمسجد الحرام، وقيل: جلده(1) بالبقاع بالكرك، والأول أثبت.
          فائدة: قوله تعالى: {وَفَارَ التَّنُّورُ} [هود:40]: جاش الماء من تنور الخبز، وقيل: نبع وكان من حجر فجواء فصار لنوح، وقيل: التنور وجه الأرض، وقيل: ما ارتفع منها، وقيل: عين الورد بالجزيرة، وقيل: هو الصبح، قيل: فار من أقصى دار نوح، وقيل: من مسجد الكوفة، وقال ابن الأثير: التنور عين في الهند، أو بالكوفة، أو بالجزيرة.


[1] كذا في الأصل، ولعله: (جدَّده)؛ لأنَّه يُذكر أن الملك الظاهر هو من جدَّده.