مصابيح الجامع الصحيح

كتاب التفسير

           ░░65▒▒ (كتاب التفسير).
          التفسير: هو التكشيف عن مدلولات ألفاظ القرآن.
          اعلم أنَّ البخاريَّ إنما أخرج ذلك كذلك؛ لأنَّه صلعم ما قبض إلا وشريعته كاملة بيضاء نقية، وكتابه قد كمل، فأعقبه بكتاب التفسير، ثم ذكر عقب ذلك فضائل القرآن ومتعلقاته وآداب تلاوته، وما يتعلق بالكتاب والسنة من الحفظ، وتقرير الأحكام الذي يحصل به حفظ الدين في الأقطار، واستمرار الأحكام على الأعصار، وبذلك تحصل الحياة المعتبرة، وأعقب ذلك بما يحصل به النسل والذرية التي يقوم منها جيل بعد جيل يحفظون أحوال التنزيل، فقال: كتاب النكاح، ثم أعقبه بالرضاع؛ لما فيه من متعلقات التحريم به ثم ذكر ما يحرم من النساء وما يحل، ثم أردف ذلك بالمصاهرة والنكاح المحرم، والمكروه، والخطبة، والعقد، والصداق، والولي، وضرب الدف في النكاح، والوليمة، والشروط في النكاح، وبقية أحوال الوليمة، ثمَّ عِشرة النساء، ثم أردفه كتاب الطلاق، ثم ذكر أنكحه الكفار، ولما كان الإيلاء في كتاب الله سبحانه مذكورًا بعد نكاح المشركين ذكره بعده، ثم ذكر الظِّهار وهو تفرقة مؤقتة، وذكر اللعان وهو فرقة مؤبدة، ثم ذكر العِدد والمراجعة، ثم ذكر حكم الوطء من غير عقد، ولمَّا فرغ من توابع العقد الصحيح، قال: مهر البغي والنكاح الفاسد، ثم ذكر المتعة، انتهى /