إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته

          6334- وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ) أبو زيدٍ(1) الهرويُّ البصريُّ، وكان يتَّجر في الثِّياب الهرويَّة قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة السَّدوسيِّ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا) ☺ (قَالَ: قَالَتْ) أمِّي (أُمُّ سُلَيْمٍ) ♦ (لِلنَّبِيِّ صلعم ): يا رسول الله (أَنَسٌ خَادِمُكَ) ادعُ له (قَالَ) صلعم : (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ) بهمزة مفتوحة وكسر المثلَّثة (مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ) فكثر ماله، وكان له بالبصرة بستانٌ‼ يُثمر في السَّنة مرَّتين، وكان فيه ريحانٌ ريحُه ريحُ المسك، وكان له مئةٌ وعشرون ولدًا، وقيل: إنَّه كان يطوفُ بالكعبةِ ومعه من ذرِّيَّته أكثر من سبعين نفسًا. وطال عمره، فقيل: عاش تسعةً وتسعين سنةً، وقيل: مئة سنةٍ وثلاثين سنة، وقيل: مئة وعشرين، وقيل: مئة وسبعًا(2)، وفي «صحيح مسلمٍ» قال أنسٌ: «فوالله إنَّ مالي لكثيرٌ، وإنَّ ولدِي وولد ولدِي ليعادُّون على نحو المئة».
          وحديثُ الباب أخرجهُ مسلمٌ في «الفضائل».


[1] في (ع): «ذرّ».
[2] في (ل): «وسبع».