إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لكل نبي دعوة يدعو بها

          6304- وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أويسٍ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) هو ابن أنس بن مالكٍ بن أبي عامر الأصبحيُّ، أبو عبد الله المدنيُّ، إمامُ دار الهجرة (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله ابن ذَكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ☺ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو) ولأبي ذرٍّ: ”دعوةٌ مستجابةٌ يدعو(1)“ (بِهَا) أي: بهذه الدَّعوة على أمَّته مقطوعٌ فيها بالإجابةِ، وما عَدَاها على رجاءِ الإجابة (وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ) بخاء معجمة ساكنة وفوقية مفتوحة فموحدة مكسورة فهمزة، أي: أدَّخر (دَعْوَتِي) المقطوعَ / بإجابتها (شَفَاعَةً لأُمَّتِي فِي الآخِرَةِ) في أهمِّ أوقات حاجاتهِم، وهذا من كمالِ شفقتِهِ على أمَّته، ورأفتِهِ بهم، واعتنائهِ بالنَّظر في أحوالهِم، جزاه الله عنَّا أفضل ما جازى نبيًّا عن أمَّته، وصلَّى الله عليه وسلَّم كثيرًا دائمًا أبدًا.
          والحديثُ من أفراده.


[1] «يدعو»: ليست في (د).