إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب فضل ذكر الله

          ░66▒ (بابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللهِ ╡) باللِّسان بالأذكار المُرغَّب فيها شرعًا، والإكثارُ منها كالباقياتِ الصَّالحات والحَوْقلةِ والحَسْبلةِ والبَسْملةِ والاستغفارِ وقراءة القرآن _بل هي أفضل(1)_ والحديثِ ومُدارسةِ / العلم ومُناظرةِ العلماء، وهل يشترطُ استحضارُ الذَّاكر لمعنى الذِّكر أم لا؟ المنقول(2) أنّه يُؤجر على الذِّكر باللِّسان وإن لم يستحضرْ معناه. نعم يشترطُ أن لا يقصدَ به غير معناه، والأكملُ أن يتَّفق الذِّكر بالقلبِ واللِّسان(3)، وأكملُ منه استحضارُ معنى الذِّكر وما اشتملَ عليه من تعظيمِ المذكور، ونفي النَّقائص عنه تعالى، وقسَّم بعضُ العارفين الذِّكر إلى أقسامٍ سبعةٍ: ذكرُ العينين بالبكاءِ، والأُذنين بالإصغاءِ، واللِّسانِ بالثَّناء، واليدين بالعطاءِ، والبدن بالوفاءِ، والقلبِ بالخوف والرَّجاء، والرُّوحِ بالتَّسليم والرِّضا، ذكره في «الفتح».


[1] في (ص): «أفضله».
[2] في (ب) زيادة: «على».
[3] في (د): «يتَّفق القلب واللِّسان».