إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب هل يصلى على غير النبي

          ░33▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين (هَلْ يُصَلَّى) بفتح اللام (عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صلعم ) من الأنبياءِ والملائكة والمؤمنين استقلالًا أو تَبَعًا؟ (وَقَوْلُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: ”وقولُه“ (تَعَالَى) لنبيِّه ╕ : ({وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}) أي: اعطفْ عليهم بالدُّعاء لهم ({إِنَّ صَلاَتِكَ سَكَنٌ لَّهُمْ}[التوبة:103]) يسكنونَ إليها وتطمئنُّ قلوبُهم بها، ولغير أبي ذرٍّ: ”{صَلاَتَكَ}“ بالتَّوحيد وفتح التاء نصب بـ {إِنَّ} وبها قرأَ حفصٌ وحمزة والكسائيُّ(1)، قيل: وهي أكثرُ من الصَّلوات؛ لأنَّ المصدر بلفظه يدلُّ على الكثرةِ.


[1] في (ع) زيادة: «و».