إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: نحرنا فرسًا على عهد رسول الله فأكلناه

          5519- وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بن الزُّبير(1) المكيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عيينة قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) هو ابنُ عروة (عَنْ) زوجتهِ (فَاطِمَةَ) بنت المنذرِ (عَنْ أَسْمَاءَ) ذات النِّطاقين بنت أبي بكر الصِّدِّيق ☻ أنَّها (قَالَتْ: نَحَرْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلعم ) في زمنهِ ونحن بالمدينة(2)، وضميرُ الفاعل يعودُ على الَّذي باشرَ النَّحر منهم، وإنَّما أتى بضميرِ الجمعِ لكونه عن رضًا منهم (فَأَكَلْنَاهُ) زاد الدَّارقطنيُّ: «نحنُ وأهل بيت النَّبيِّ صلعم ». ففيهِ إشعار بأنَّه صلعم اطَّلع على ذلك، والصَّحابيُّ إذا قال: كنَّا نفعلُ كذا على عهدهِ صلعم كان له حكمُ الرَّفع على الصَّحيح لأنَّ الظَّاهر اطِّلاعه صلعم على ذلك وتقريره، وإذا كان هذا في مطلقِ الصَّحابي فكيفَ بآل أبي بكرٍ الصِّدِّيق مع شدَّة اختلاطِهِم به ╕ وعدمِ مُفارقتهِم له.
          وهذا الحديث سبق في «باب النَّحر والذَّبح» [خ¦5510].


[1] في (د) و(ل): «حميد».
[2] في (ب): «في المدينة».