الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب كراهية التمني لقاء العدو

          ░8▒ (باب: كَرَاهِيَة تَمَنِّي لِقَاء العَدُوِّ)
          قالَ الحافظُ: تقدَّم في أواخر الجهاد (باب: لا تَتَمَنَّوا لقاء العدوِّ) وتقدَّم هناك توجيهُه مع جواز تمنِّي الشَّهادة، وطريق الجمع بينهما، لأنَّ ظاهرهما التَّعارض، لأنَّ تمني الشَّهادة محبوب، فكيف ينهى عن تمنِّي لقاء العدوِّ وهو يفضي إلى المحبوب؟
          وحاصلُ الجواب أنَّ حصول الشَّهادة أخصُّ مِنَ اللِّقاء لإمكان تحصيل الشَّهادة مع نصرة الإسلام ودوام عزِّه لكسرة(1) الكفَّار، واللِّقاء قد يفضي إلى عكس ذلك، فنهى عن تمنِّيه، ولا ينافي ذلك [تمنِّي] الشَّهادة، أو لعلَّ الكراهية مختصَّة بمن يثق بقوَّته ويُعجَب بنفسه ونحو ذلك. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((بكسرة)).