الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه

          ░1▒ (باب: تَسْميَةِ المولُود غَدَاةَ يُولَدُ لمَنْ لمْ يَعُقَّ [عنه]...)
          قالَ الحافظُ: وقضيَّته(1) أنَّ مَنْ لم يُرَدْ أن يُعَقَّ عنه لا يؤخَّر تسميته إلى السَّابع، كما وقع في قصَّة إبراهيم بن أبي موسى، وعبد الله بن أبي طلحة، وكذلك / إبراهيم ابن النَّبيِّ صلعم، وعبد الله بن الزُّبير، فإنَّه لم يُنْقَل أنَّه عُقَّ عن أحدٍ منهم، ومَنْ أُريد أنْ يُعقَّ عنه تُؤخَّر تسميتُه إلى السَّابع، كما سيأتي في الأحاديث الأخرى، وهو جمع لطيف لم أرَه لغير البخاريِّ.
          قوله: (وتحنيكه) أي: غداةَ يولد، وكأنَّه قُيِّد بالغداة اتِّباعًا للفظ الخبر، والغداة تطلق ويراد بها مطلق الوقت، وهو المراد هنا، وإنَّما اتَّفق تأخير ذلك لضرورة الواقع، والتَّحنيك: مضغُ الشَّيء ووضعُه في فم الصَّبيِّ ودَلْك حنكِه به، يُصنع ذلك بالصَّبيِّ ليتمرَّن علَى الأَكْل ويَقْوَى عَليه. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((وقضية)).