الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب إماطة الأذى عن الصبي في العقيقة

          ░2▒ (باب: إمَاطَة الأَذَى عن الصَّبِيِّ في العَقِيقَة)
          قالَ العينيُّ: وفي «التَّوضيح»: وإماطة الأذى عن الصَّبيِّ: حلقُ الشَّعر الَّذِي على رأسه. انتهى.
          وفي «هامش اللَّامع»: واختلفوا في مصداق الأذى، قالَ الكَرْمانيُّ: قيل: هو إمَّا الشَّعر، وإمَّا الدَّم، وإمَّا الختان، قالَ الخطَّابيُّ: قال محمَّد بن سيرين: لمَّا سمعنا هذا الحديث طلبنا مَنْ يعرف إماطة الأذى عنه فلم نجد، وقيل المراد بالأذى: هو شعره الَّذِي علق به دمُ الرَّحم فيماط عنه بالحلق، وقيل: إنَّهم كانوا يلطِّخون رأس الصَّبيِّ بدم العقيقة وهو أذًى فنهى عن ذلك، أقول: يحتمل أن يراد به آثار دم الرَّحم فقط. انتهى.
          وقالَ الحافظُ: وقع عند أبي داود عن ابن سيرين: إنْ لم يكن الأذى حلق الرأس فلا أدري ما هو، وجزم الأصمعيُّ بأنَّه حلقُ الرَّأس. انتهى مختصرًا.
          والأوجَهُ عندَ هذا العبدِ الضَّعيفِ عفا الله تعالى عنه أنَّ المراد بالأذى البلايا المتعلِّقة بالمولود، قالَ القاريُّ في شرح قوله صلعم: (الغلامُ مُرْتَهنٌ بعَقِيقَتِه) يعني أنَّه محبوس سلامته عن الآفات بها. انتهى.
          وفي «شرح شيخ الإسلام» على «هامش النُّسخة المصريِّة»: قوله: (باب: إماطة الأذى...) إلى آخره، أي: إزالة الشَّعر أو قلفة الختان عنه في وقت العقيقة. انتهى.