التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب حجة الوداع

          ░77▒ (بَابُ حَجَّةِ الوَدَاعِ)
          هي بكسر الحاء المهملة وفتحها، وكان خروج النَّبيِّ صلعم لها في يوم السَّبت لخمس ليالٍ بقين مِن ذي القعدة سنة عشرٍ مِن الهجرة فصلَّى الظُّهر بذي الحُلَيفَةِ ركعتين، وكان خرج منذ هنا مترجِّلاً متجرِّداً في ثوبين إزارٍ ورداءٍ، وأخرج نساءه كلَّهنَّ في الهوادج، وأشعر هديه وقلَّده، وكان يوم الإثنين بمرِّ الظَّهران فبات بِسَرِفَ ثمَّ أصبح فاغتسل، ودخل مكَّة نهاراً مِن أعلاها، وَسُمِّيَتْ حجَّة الوداع بذلك لأنَّه ╕ ودَّعهم فيها، وَتُسَمَّى حجَّة البلاغ لقوله فيها: ((هَلْ بَلَّغْتُ؟)) وعاش بعدها بقيَّة الحجَّة والمحرَّم وصفر واثني (1) عشر يوماً مِن ربيعٍ الأوَّل، وَتُوُفِّيَ يوم الإثنين عند ارتفاع النَّهار.


[1] في الأصل:((واثنا)) والصَّواب المثبت.