التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب غزوة خيبر

          ░38▒ (بابُ غَزوَةِ خَيبَرَ)
          هي بلدة معروفة، قال الكِرْمَاني: على نحو أربع مراحل مِن المدينة إلى الشَّام، وقال غيره: بينها وبين المدينة ثمانية بُرُد.
          وكانت في أوَّل جمادى الأوَّل سنة سبع، واستخلف رسول الله صلعم على المدينة سِباع بن عُرفُطة، وأبعدَ مَن قال: كانت في سنة ستٍّ. وفَرَّق رسول الله صلعم الرايات في غزوة خيبر ولم تكن رايات قبلها، وإنما كانت الأولية، وكانت راية رسول الله صلعم سوداء يُقال لها: العُقاب، وكانت العُقاب مِن بُردٍ لعائشة، وكان فِراؤه أبيض، ودفعه إلى عليٍّ، ودفع رايةً إلى الحُباب بن المنذر ورايةً إلى سعد بن عُبادة.
          قال السُّهيلي في «الرَّوض»: قال البكري: وسُمِّيت خيبر باسم رجل مِن العماليق نزلها، وهو خيبر بن قابثة بن مِهلائيل.